التنبيه على بعض الأمور المهمّة الخاصة بالتوبة والتي لا يليق بالعبد جهلها أوالتغافل عنها
صفحة 1 من اصل 1
التنبيه على بعض الأمور المهمّة الخاصة بالتوبة والتي لا يليق بالعبد جهلها أوالتغافل عنها
التنبيه على بعض الأمور المهمّة الخاصة بالتوبة والتي لا يليق بالعبد جهلها أوالتغافل عنها :
من جملة الأعمال الصالحة التي يشترط لقَبولها الإخلاص وذلك بأن تكون لله
والباعث عليها هو الاستجابة لأمره تعالى ،والتماس مرضاته ،ومخافة عقابه لا
مخافة العقوبة الدنيوية كالهرب من ذمّ النّاس أو استدعاء حمدهم أو لحفظ
جاهه وحرمته ورياسته ،
قال ابن القيّم:
يكون المقصود من التوبة تقوي الله وهو خوفه وخشيته والقيام بأمره واجتناب
نهيه فيعمل بطاعة الله على نور من الله يرجو ثواب الله ويترك معصية الله
على نور من الله يخاف عقاب الله لا يريد بذلك عزّ الطاعة فإنّ للطاعة
وللتوبة عزا ظاهرا وباطنا فلا يكون مقصوده العزّة وإن علم أنّها تحصل له
بالطاعة والتوبة فمن تاب لأجل العزة فتوبته مدخولة". المدارج (ص128).
أخرها عصى بالتأخير فإذا تاب من الذنب بقي عليه توبة أخرى وهي توبته من
تأخير التوبة وقلّ أن تخطر هذه ببال التائب بل عنده : أنّه إذا تاب من
الذنب لم يبق عليه شيء آخر وقد بقي عليه التوبة من تأخير التوبة ولا ينجي
من هذا إلا توبة عامة مما يعلم من ذنوبه ومما لا يعلم فإنّ ما لا يعلمه
العبد من ذنوبه أكثر مما يعلمه ولا ينفعه في عدم المؤاخذة بها جهله إذا كان
متمكنا من العلم فإنه عاص بترك العلم والعمل فالمعصية في حقه أشد وفي صحيح
ابن حبان : أن النبي قال : الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل فقال
أبو بكر فكيف الخلاص منه يا رسول الله قال : أن تقول اللهم إنّي أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم) فهذا طلب الاستغفار ممّا يعلمه الله أنّه ذنب ولا يعلمه العبد وفي الصحيح عنه : أنه كان يدعو في صلاته:
اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي فى أمري وما أنت أعلم به مني اللهم
اغفر لي جدي وهزلي وخطأي وعمدي وكل ذلك عندي اللهم اغفر لي ما قدمت وما
أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت إلهي لا إله إلا أنت وفي
الحديث الآخر : اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله خطأه وعمده سره وعلانيته
أوله وآخره فهذا التعميم وهذا الشمول لتأتي التوبة على ما علمه العبد من
ذنوبه وما لم يعلمه" المدارج (ص173).
من ترك الحسنات، ذلك أنّ الذنب لا يقتصر على ارتكاب المناهي فحسب ولا
السيّئات فقط ،(حيث يتصوّر البعض من أن التوبة لا تكون إلا عما يفعله العبد
من الفواحش والمظالم)،
والصحيح أنّ التقصير في أداء الواجب من جملة المآثم
قال شيخ الإسلام:"التوبة والاستغفار يكون من ترك الواجبات وفعل المحرمات والأوّل يخفى على كثير من النّاس" الفتاوى(10/670).
يزعمه بعضهم من كون نصوح اسم لرجل كان على عهد رسول الله صلّى الله عليه
وسلّم أمرهم أن يتوبوا كتوبته فكذب وافتراء وانظر كلام شيخ الإسلام في دحض
هذه الفرية بما لا مزيد عليه في كتابه دقائق التفسير(5/12).
وفي الأخير فليوقن العبد السائر إلى ربَه بأنَ الفرار من الشقاء إلى السعادة لا يكون إلا بالتوبة و الإنابة إلى خالقه.قال ابن القيم :"ويغلق باب الشرور بالتوبة والإستغفار" زاد المعاد 4/202.
هذا، والله أعلم وأعلى وأحكم ونسبة العلم إليه أسلم وصلى الله وسلم على النبي الأحمد وآله وصحبه وسلم .
الحمد لله الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات
،والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ،نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
وبعد:فأردتُ في هذه العُجالة ونحن مقبلون إن شاء الله على مواسم الخيرات
أن أُذكّر إخواني في هذا المنبر المبارك ببعض النبذ التي تتعلق بالتوبة
تشتدَ الحاجة إليها ولا يليق بالعبد جهلها،
والتوبة هي وظيفة العمر لا يفارقها العبد السالك إلى ربَه وهي الرجوع عما
يكرهه الله ظاهرا وباطنا إلى ما يحبه الله ظاهرا وباطنا وذلك بالعزم على أن
لا يعاود الذنب ،وبالإقلاع عنه في الحال ،وبالنّدم عليه في الماضي وإن كان
في حق الآدمي ،فلابد من رابع وهو التحلل منه .
ومن الأمور المهمة الواجب التنبيه عليها:،والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ،نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
وبعد:فأردتُ في هذه العُجالة ونحن مقبلون إن شاء الله على مواسم الخيرات
أن أُذكّر إخواني في هذا المنبر المبارك ببعض النبذ التي تتعلق بالتوبة
تشتدَ الحاجة إليها ولا يليق بالعبد جهلها،
والتوبة هي وظيفة العمر لا يفارقها العبد السالك إلى ربَه وهي الرجوع عما
يكرهه الله ظاهرا وباطنا إلى ما يحبه الله ظاهرا وباطنا وذلك بالعزم على أن
لا يعاود الذنب ،وبالإقلاع عنه في الحال ،وبالنّدم عليه في الماضي وإن كان
في حق الآدمي ،فلابد من رابع وهو التحلل منه .
أهمها أولا:
التوبةمن جملة الأعمال الصالحة التي يشترط لقَبولها الإخلاص وذلك بأن تكون لله
والباعث عليها هو الاستجابة لأمره تعالى ،والتماس مرضاته ،ومخافة عقابه لا
مخافة العقوبة الدنيوية كالهرب من ذمّ النّاس أو استدعاء حمدهم أو لحفظ
جاهه وحرمته ورياسته ،
قال ابن القيّم:
"كتوبة أرباب الحوائج والإفلاس والمحافظين على حاجاتهم
ومنازلهم بين الناس أو أنّه تاب محافظة على حاله فتاب للحال لا خوفا من ذي
الجلال أو أنه تاب طلبا للراحة من الكدّ في تحصيل الذنب أو اتقاء ما يخافه
على عرضه وماله ومنصبه أو لضعف داعي المعصية في قلبه وخمود نار شهوته أو
لمنافاة المعصية لما يطلبه من العلم والرزق ونحو ذلك من العلل التي تقدح في
كون التوبة خوفا من الله وتعظيما له ولحرماته وإجلالا له وخشية من سقوط
المنزلة عنده وعن البعد والطرد عنه والحجاب عن رؤية وجهه في الدار الآخرة
فهذه التوبة لون وتوبة أصحاب العلل لون." المدارج ص 119،
وقال أيضا:"أنومنازلهم بين الناس أو أنّه تاب محافظة على حاله فتاب للحال لا خوفا من ذي
الجلال أو أنه تاب طلبا للراحة من الكدّ في تحصيل الذنب أو اتقاء ما يخافه
على عرضه وماله ومنصبه أو لضعف داعي المعصية في قلبه وخمود نار شهوته أو
لمنافاة المعصية لما يطلبه من العلم والرزق ونحو ذلك من العلل التي تقدح في
كون التوبة خوفا من الله وتعظيما له ولحرماته وإجلالا له وخشية من سقوط
المنزلة عنده وعن البعد والطرد عنه والحجاب عن رؤية وجهه في الدار الآخرة
فهذه التوبة لون وتوبة أصحاب العلل لون." المدارج ص 119،
يكون المقصود من التوبة تقوي الله وهو خوفه وخشيته والقيام بأمره واجتناب
نهيه فيعمل بطاعة الله على نور من الله يرجو ثواب الله ويترك معصية الله
على نور من الله يخاف عقاب الله لا يريد بذلك عزّ الطاعة فإنّ للطاعة
وللتوبة عزا ظاهرا وباطنا فلا يكون مقصوده العزّة وإن علم أنّها تحصل له
بالطاعة والتوبة فمن تاب لأجل العزة فتوبته مدخولة". المدارج (ص128).
ثانيا:
تأخير التوبة ذنب يحتاج إلى توبة قال ابن القيّم:"فمتىأخرها عصى بالتأخير فإذا تاب من الذنب بقي عليه توبة أخرى وهي توبته من
تأخير التوبة وقلّ أن تخطر هذه ببال التائب بل عنده : أنّه إذا تاب من
الذنب لم يبق عليه شيء آخر وقد بقي عليه التوبة من تأخير التوبة ولا ينجي
من هذا إلا توبة عامة مما يعلم من ذنوبه ومما لا يعلم فإنّ ما لا يعلمه
العبد من ذنوبه أكثر مما يعلمه ولا ينفعه في عدم المؤاخذة بها جهله إذا كان
متمكنا من العلم فإنه عاص بترك العلم والعمل فالمعصية في حقه أشد وفي صحيح
ابن حبان : أن النبي قال : الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل فقال
أبو بكر فكيف الخلاص منه يا رسول الله قال : أن تقول اللهم إنّي أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم) فهذا طلب الاستغفار ممّا يعلمه الله أنّه ذنب ولا يعلمه العبد وفي الصحيح عنه : أنه كان يدعو في صلاته:
اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي فى أمري وما أنت أعلم به مني اللهم
اغفر لي جدي وهزلي وخطأي وعمدي وكل ذلك عندي اللهم اغفر لي ما قدمت وما
أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت إلهي لا إله إلا أنت وفي
الحديث الآخر : اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله خطأه وعمده سره وعلانيته
أوله وآخره فهذا التعميم وهذا الشمول لتأتي التوبة على ما علمه العبد من
ذنوبه وما لم يعلمه" المدارج (ص173).
ثالثا:
من آدابها التوبة من جميع الذنوب لا أن يتوب من البعض ويصر على البعض الآخر.رابعا:
التوبةمن ترك الحسنات، ذلك أنّ الذنب لا يقتصر على ارتكاب المناهي فحسب ولا
السيّئات فقط ،(حيث يتصوّر البعض من أن التوبة لا تكون إلا عما يفعله العبد
من الفواحش والمظالم)،
والصحيح أنّ التقصير في أداء الواجب من جملة المآثم
قال شيخ الإسلام:"التوبة والاستغفار يكون من ترك الواجبات وفعل المحرمات والأوّل يخفى على كثير من النّاس" الفتاوى(10/670).
تنبيه
ومايزعمه بعضهم من كون نصوح اسم لرجل كان على عهد رسول الله صلّى الله عليه
وسلّم أمرهم أن يتوبوا كتوبته فكذب وافتراء وانظر كلام شيخ الإسلام في دحض
هذه الفرية بما لا مزيد عليه في كتابه دقائق التفسير(5/12).
وفي الأخير فليوقن العبد السائر إلى ربَه بأنَ الفرار من الشقاء إلى السعادة لا يكون إلا بالتوبة و الإنابة إلى خالقه.قال ابن القيم :"ويغلق باب الشرور بالتوبة والإستغفار" زاد المعاد 4/202.
هذا، والله أعلم وأعلى وأحكم ونسبة العلم إليه أسلم وصلى الله وسلم على النبي الأحمد وآله وصحبه وسلم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: "
ومن تدبر أصول الشرع علم أنه يتلطف بالناس في التوبة بكل طريق".
وقال الفضيل رحمه الله :
الاستغفار بلا إقلاع توبة الكذابين.
======
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا علي عهد ك وو عدك مااستطعت أ
عوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه
لا يغفر الذنوب إلا أنت .
رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم
رب اغفر لي وتب علي إنك أنت الغفور الرحيم
رب اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني
آمين آمين آمين
والدال علي الخير كفاعله
ومن تدبر أصول الشرع علم أنه يتلطف بالناس في التوبة بكل طريق".
وقال الفضيل رحمه الله :
الاستغفار بلا إقلاع توبة الكذابين.
======
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا علي عهد ك وو عدك مااستطعت أ
عوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه
لا يغفر الذنوب إلا أنت .
رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم
رب اغفر لي وتب علي إنك أنت الغفور الرحيم
رب اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني
آمين آمين آمين
والدال علي الخير كفاعله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مــعـتـصـم بالله- الجنس :
عدد المساهمات : 371
نقاط : 1198
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 04/06/2010
العمر : 38
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى